تلتهمنا الرغبـة في البوح بـكل ما تحملـه أفئدتنا من مشاعر
تلك الرغـبة ،، التي تدفعنـا لأن نثرثر ونثرثر
ثم
نندم ،، ونتمـنى لـوالأرض إبتلعتنـا قبل الانخضاع لتلك الرغبـة!!
الصمــت ،،
الصمـت دائمـاً ،، سـيد المـواقف
كان دائماً سيد مواقفنا ،،
فالصمـت يغنينا عن إختيار الكلمات المناسبة ،، و التواقيت المناسبة لتلك الكلمات!
الصمـت ،، فنّ
أحببت لعبة الصمت هذه ،، معه
فقد جعلتني أرقب اضطرابات بؤبؤته
متى تتسع ،، ومتى تضيق
تقتلني لذة الصمت معه!
هدوء أفواهنا ،، تخضع لصرخات أعيننا
وبراكين قلوبنا ،، الثائرة
عينـاه ،، أجابت على كل تساؤل
عينـاه ،، نطقت بالنيابة عن فمــه!
لم يتقن التلاعب بالعيون ،، مع ذلك لعب دور الكتوم!
أما أنا ،، فقد مارست معه أنواع الجمود
بعيناي
السن بالسن ،، والعين بالعين
والبادي أظلم!
أحببت حيرة بؤبؤته ،، لم يتقن تفسير عيناي
فـكانت اللعبة ،، لصـالحي!!
غروره يمنعه من الاعتراف ،، فخانته عيناه
وأعترفت لـــي
وغـروري يمنعني من أُسلمه لغة مقلتاي "بـسهولة"!
جسده ،، أعلن الاستسلام
ولم تصمد عيناه
نطق :
" أحبك يا مجنونة!"
للصمــت "لـذة" لا يفهمها إلا عـشاق الجنون